حفظ الإله كرامة لمحمد -آباءه الأمجاد صوناً لاسمه
تركوا السفاح فلم يصبهم عاره- من آدم وإلى أبيه وأمه
سراة سرى نور النبوة في أسارير غررهم البهية ، وبدر بدره في جبين جده عبد المطلب وابنه عبد الله
عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه
ولما أراد الله تبارك وتعالى إبراز حقيقته المحمدية ، وإظهاره جسماً وروحاً
بصورته ومعناه * نقله إلى مقره من صدفة آمنة الزهرية ، وخصها القريب المجيب بأن تكون أماً لمصطفاه * ونودي في السموات والأرض بحملها لأنواره الذاتية ، وصبا كل صب لهبوب صباه * وكسيت الأرض بعد طول جدبها من النبات حللاً سندسية ، وأينعت الثمار وأدنى الشجر للجاني جناه * ونطقت بحمله كل دابة لقريش بفصاح الألسن العربية ، وخرت الأسرة والأصنام على الوجوه والأفواه * وتباشرت وحوش المشارق والمغارب ودوابها البحرية ، واحتست العوالم من السرور كأس حمياه * وبشرت الجن بإظلال زمنه وانتهكت الكهانة ورهبت الرهبانية ، ولهج بخبره كل حبر خبير وفي حلا حسنه تاه * وأوتيت أمه في المنام فقيل لها : إنك قد حملت بسيد العالمين وخير البرية ، فسميه إذا وضعته محمداً لأنه ستحمد عقباه
عطر اللهم روضه الشريف ، بعرف شذي من صلاة وتسليم
اللهم صل وسلم وبارك عليه
ولما تم من حمله شهران على مشهور الأقوال المروية ، توفي بالمدينة المنورة أبوه عبد الله * وكان قد اجتاز بأخواله بني عدي من الطائفة النجارية ، ومكث فيهم شهراً سقيماً يعانون سقمه وشكواه * ولما تم من حمله على الراجح تسعة أشهر قمرية ، وآن للزمان أن ينجلي عنه صداه * حضر أمه ليلة مولده الشريف آسية ومريم في نسوة من الحظيرة القدسية ، فأخذها المخاض فوضعته صلى الله عليه وسلم نوراً يتلألأ سناه
mahalul Qiyam