Bacaan Maulid Simtudduror Habib Ali bin Muhammad Al Habsyi untuk Memperingati Hari Lahir Baginda Muhammad

- 12 Oktober 2021, 07:00 WIB
Bacaan Maulid Simtudduror Habib Ali bin Muhammad Al Habsyi untuk Memperingati Hari Lahir Baginda Muhammad/ilustrasi
Bacaan Maulid Simtudduror Habib Ali bin Muhammad Al Habsyi untuk Memperingati Hari Lahir Baginda Muhammad/ilustrasi /PEXELS/@baybiyik

اَمَّا بَعْدُ﴾ فَلَمَّا تَعَلَّقَتْ اِرَادَةُ اللهِ فِي الْعِلْمِ الْقَدِيْم ﴿﴾ بِظُهُوْرِ اَسْرَارِ التَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِ الْكَرِيْم ﴿﴾ بِالتَّقْدِيْمِ وَالتَّكْرِيْمِ ﴿﴾ نَفَذَتِ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةْ ﴿﴾ بِالنِّعْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَالْمِنَّةِ الْغَامِرَة ﴿﴾ فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُ التَّصْوِيْر ﴿﴾ فِي الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيْر ﴿﴾ عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَيْن ﴿﴾ حَاوٍ لِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَاْلحُسْنِ التَّامِّ وَالزَّيْن ﴿﴾ فَتَنَقَّلَ ذَلِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُوْن ﴿﴾ فِي الْأَصْلَابِ الْكَرِيْمَةِ وَالْبُطُوْن ﴿﴾ فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّة ﴿﴾ اِلَّا وَتَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللهِ النِّعْمَة ﴿﴾ فَهُوَ الْقَمَرُ التَّامُّ الَّذِيْ يَتَنَقَّلُ فِي بُرُوْجِهِ ﴿﴾ لِيَتَشَرَّفَ بِهِ مَوْطِنُ اسْتِقْرَارِهِ وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهِ ﴿﴾ وَقَدْ قَضَتِ الْأَقْدَارُ الْأَزَلِيَّةُ بِمَا قَضَتْ وَاَظْهَرَتْ مِنْ سِرِّ هَذَا النُّوْرِ مَا اَظْهَرَت ﴿﴾ وَخَصَّصَتْ بِهِ مَنْ خَصَّصَتْ ﴿﴾ فَكَانَ مُسْتَقَرُّهُ فِي الْأَصْلَابِ الْفَاخِرَة ﴿﴾ وَالْأَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِ الطَّاهِرَة ﴿﴾ حَتَّى بَرَزَ فِي عَالَمِ الشَّهَادَةِ بَشَراً لَا كَالْبَشَر ﴿﴾ وَنُوْراً حَيَّرَ الْأَفْكَارَ ظُهُوْرُهُ وَبَهَر ﴿﴾ فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهَذِهِ الْحُرُوْف ﴿﴾ بِأَنْ يَرْقُمَ فِي هَذَا الْقِرْطَاسِ مَاهُوَ لَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذَلِكَ النُّوْرِ مَعْرُوْف ﴿﴾ وَإِنْ كَانَتِ الْأَلْسُنُ لَا تَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِ اَوْصَافِ ذَلِكَ الْمَوْصُوْف ﴿﴾ تَشْوِيْقاً لِلسَّامِعِيْن ﴿﴾ مِنْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِيْن ﴿﴾ وَتَرْوِيْحاً لِلْمُتَعَلِّقِيْنَ بِهَذَا النُّوْرِ الْمُبِيْن ﴿﴾ وَاِلَّا فَاَنَّى تُعْرِبُ الْأَقْلَام ﴿﴾ عَنْ شُؤُوْنِ خَيْرِ الْأَنَام ﴿﴾ وَلَكِنْ هَزَّنيِ اِلَى تَدْوِيْنِ مَا حَفِظْتُهُ مِنْ سِيَرِ اَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِيْن ﴿﴾ وَمَا اَكْرَمَهُ اللهُ بِهِ فِي مَوْلِدِهِ مِنَ الْفَضْلِ الَّذِي عَمَّ الْعَالَمِيْن ﴿﴾ وَبَقِيَتْ رَايَتُهُ فِي الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلَى مَرِّ الْأَيَّامِ وَالشُّهُوْرِ وَالسِّنِيْن ﴿﴾ دَاعِي التَعَلُّقِ بِهَذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَة ﴿﴾ وَلَاعِجُ التَّشَوُّقِ اِلَى سَمَاعِ اَوْصَافِهَا الْعَظِيْمَة ﴿﴾ وَلَعَلَّ اللهَ يَنْفَعُ بِهِ الْمُتَكَلِّمَ وَالسَّامِع ﴿﴾ فَيَدْخُلَانِ فِي شَفَاعَةِ هَذَا النَّبِيِّ الشَّافِع ﴿﴾ وَيَتَرَوَّحَانِ بِرُوْحِ ذَلِكَ النَّعِيْم

اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم
عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ

 

وَقَدْ آنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَا حَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْأَنَامِلْ ﴿﴾ مِمَّا اسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هَذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْكَامِل ﴿﴾ وَشَمَائِلِهِ الَّتِي هِيَ اَحْسَنُ الشَّمَائِل ﴿﴾ وَهُنَا حَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَا بَلَغَ اِلَيْنَا فِي شَأْنِ هَذَا الْحَبِيْبِ مِنْ اَخْبَارٍ وَأَثَار ﴿﴾ لِيَتَشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمُ وَالْقِرْطَاسُ وَتَتَنَزَّهَ فِي حَدَائِقِهِ الْأَسْمَاعُ وَالْأَبْصَار ﴿﴾ وَقَدْ بَلَغَنَا فِي الْأَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَة ﴿﴾ أَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ هُوَ النُّوْرُ الْمُوْدَعُ فِي هَذِهِ الصُّوْرَة ﴿﴾ فَنُوْرُ هَذَا الْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَ فِي الْعَالَم ﴿﴾ وَمِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُ خَلْقاً بَعْدَ خَلْقٍ فِيْمَا حَدَثَ وَمَا تَقَادَم ﴿﴾ وَقَدْ اَخْرَجَ عَبْدُالرَّزَّاقِ بِسَنَدِهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ - قُلْتُ يَارَسُوْلَ اللهِ بِاَبِي وَاُمِّي اَخْبِرْنِي عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللهُ قَبْلَ الْأَشْيَآء ﴿﴾ قَالَ يَاجَابِرُ إِنَّ اللهَ خَلَقَ قَبْلَ الْأَشْيَآءِ نُوْرَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِه ﴿﴾ وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَدِيْثِ اَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ اَنَّهُ قَالَ ﴿﴾ قَالَ - رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيِّيْنَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ ﴿﴾ وَقَدْ تَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِاَنُّهُ اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًا وَاَشْرَفُهُمْ مَوْلُوْدًا ﴿﴾ وَلَمَّا كَانَتِ السَّعَادَةُ الْأَبْدِيَّة ﴿﴾ لَهَا مُلَاحَظَةٌ خَفِيَّةٌ اِخْتَصَّتْ منَ شَاءَتْ مِنَ الْبَرِيَّة ﴿﴾ بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّة ﴿﴾ فَاسْتَوْدَعَتْ هَذَا النُّوْرَ الْمُبِيْن ﴿﴾ اَصْلَابَ وَبُطُوْنَ مِنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِيْن ﴿﴾ فَتَنَقَّلَ هَذَا النُّوْرُ مِنْ صُلْبِ اَدَمَ وَنُوْحٍ وَ اَبْرَاهِيْم ﴿﴾ حَتَّى اَوْصَلَتْهُ يَدُ الْعِلْمِ الْقَدِيْم ﴿﴾ اِلَى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيْم ﴿﴾ عَبْدِاللهِ ابْنِ عَبْدِالْمُطَّلِبِ ذِيْ الْقَدْرِالْعَظِيْم ﴿﴾ وَاُمُّهُ الَتِي هِيَ فِي الْمُخَاوِفِ آمِنَة ﴿﴾ اَلسَّيِّدَةِ الْكَرِيْمَةِ اَمِنَة ﴿﴾ فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدُالله فَاَلْقَاهُ اِلَى بَطْنِهَا ﴿﴾ فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِ اللهِ مُحَافَظَةً عَلَى حَقِّ هَذِهِ الدُّرَّةِ وَصَوْنِهَا ﴿﴾ فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِ اللهِ كَمَا وَرَدَ عَنْهَا حَمْلاً خَفِيْفاً لَا تَجِدُ لَهُ ثِقَلاً ﴿﴾ وَلَا تَشْكُوْا مِنْهُ اَلَماً وَلَا عِلَلاً ﴿﴾ حَتَّى مَرَّ الشَّهْرُ بَعْدَ الشَّهْرِ مِنْ حَمْلِه ﴿﴾ وَقَرُبَ وَقْتُ بُرُوْزِهِ اِلَى عَالَمِ الشَّهَادَةِ لِتَنْبَسِطَ عَلَى اَهْلِ هَذَا الْعَالَمِ فَيُوْضَاتُ فَضْلِه ﴿﴾ وَتَنْتَشِرَ فِيْهِ اَثَارُ مَجْدِهِ الصَّمِيْم

اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم
عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ

 

وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِهِ هَذِهِ الدُّرَّةُ الْمِكْنُوْنَة ﴿﴾ وَالْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَة وَالْكَوْنُ كُلُّهُ يُصْبِحُ وَيُمْسِيْ فِي سُرُوْرٍ وَابْتِهَاج ﴿﴾ بِقُرْبِ ظُهُوْرِ اِشْرَاقِ هَذَا السِّرَاج ﴿﴾ وَالْعُيُوْنُ مُتَشَوِّفَةٌ اِلَى بُرُوْزِه ﴿﴾ مُتَشَوِّقَةٌ اِلَى الْتِقَاطِ جَوَاهِرِ كُنُوْزِه ﴿﴾ وِكُلُّ دَآبَّةٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْحِ الْعِبَارَة ﴿﴾ مُعْلِنَةً بِكَمَالِ الْبِشَارَة ﴿﴾ وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَتْ فِي ذَلِكَ الْعَام ﴿﴾ اِلَّا اَتَتْ فِي حَمْلِهَا بِغُلَام ﴿﴾ مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هَذَا الْأِمَام ﴿﴾ وَلَمْ تَزَلِ الْأَرْضُ وَالسَّمَوَات ﴿﴾ مُتَضَمَّخَةً بِعِطْرِ الْفَرَحِ بِمُلَاقَاةِ اَشْرَفِ الْبَرِيَّات ﴿﴾ وَبُرُوْزِهِ مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلَى عَالَمِ الظُّهُوْر ﴿﴾ بَعْدَ تَنَقُّلِهِ فِى الْبُطُوْنِ وَالظُّهُوْر ﴿﴾ فَاَظْهَرَاللهُ فِي الْوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيْم ﴿﴾ وَبَسَطَ فِي الْعَالَمِ الْكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيْم ﴿﴾ بِبُرُوْزِ هَذَا الْبَشَرِالْكَرِيْم

اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ اَشْرَفَ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيْم
عَلَى سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدِ نِ الرَّؤُوْفُ الرَّحِيْمِ

 

فَحِيْنَ قُرَبَ اَوَانَ وَضْعِ هَذَا الْحَبِيْب ﴿﴾ اَعْلَنَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرَحِيْب ﴿﴾ وَاَمْطَارُ الْجُوْدِ اْلاِلَهِيِّ عَلَى اَهْلِ الْوُجُوْدِ تَثِج ﴿﴾ وَاَلْسِنَةُ الْمَلَائِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِ لِلْعَالَمِيْنَ تَعِج ﴿﴾سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُلِلَّهِ وَلَااِلَهَ اِلَّااللهُ وَاللهُ اَكْبَر (ثلاثا) وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هَذَا الْمَسْتُوْر ﴿﴾ لِيَبْرُزَ نُوْرُهُ كَامِلًا فِي عَالَمِ الظُّهُوْر ﴿﴾ نُوْراً فَاقَ كُلَّ نُوْر ﴿﴾ وَاَنْفَذَالْحَقُّ حُكْمَه ﴿﴾ عَلَى مَنْ اَتَمَّ اللهُ عَلَيْهِ النِّعْمَة ﴿﴾ مِنْ خَوَاصِّ الْأُمَّة ﴿﴾ اَنْ يَحْضُرَ عِنْدَ وَضْعِهِ اُمَّةْ ﴿﴾ تَاْنِيْساً لِجَنَابِهَا الْمَسْعُوْد ﴿﴾ وَمُشَارَكَةً لَهَا فِي هَذَا السِّمَاطِ الْمَمْدُوْد ﴿﴾ فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللهِ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ وَالسَّيِّدَةُ اَسِيَة ﴿﴾ وَمَعَهُمَا مِنَ الْحُوْرِالْعِيْنِ مَنْ قَسَمَ اللهُ لَهُ مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ الْوَافِيَة ﴿﴾ فَاَتَى الْوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللهُ عَلَى حُضُوْرِهِ وُجُوْدَ هَذَا الْمَوْلُوْد ﴿﴾ فَاَنْفَلَقَ صُبْحُ الْكَمَالِ مِنَ النُّوْرِ عَنْ عَمُوْد ﴿﴾ وَبَرَزَ الْحَامْدُ الْمَحْمُوْد ﴿﴾ مُذْعِناً لِلَّهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُوْ

Halaman:

Editor: Sauqi Romdani

Sumber: MEDIA BLORA


Tags

Artikel Pilihan

Terkait

Terkini

Terpopuler

Kabar Daerah