اَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِى الْقُرْاَنِ الْعَظِيْمِ وَنَفَعَنِيْ وَاِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْاَياَتِ وَ الذِّكْرِ الْحَكِيْمِ. اَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَاسْتَغْفِرُوْهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ اِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ
Khutbah II:
اَلحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَمَا اَمَرَ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ إِرغَامًا لِمَنْ جَحَدَ بِهِ وَكَفَرَ وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ سَيِّدُ الخَلاَئِقِ وَالبَشَرِ. اَللَّهُمُّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى اَلِهِ وَصَحْبِهِ مَا اتَّصَلَتْ عَيْنٌ بِنَظَرٍ وَاُذُنٌ بِخَبَرٍ ,
أَمَّا بَعْدُ: فَيَا َعِبادَ الله إِتَّقُوْا اللهَ تَعَالَى وَذَرُوْا الفَوَاخِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بطَنَ وَحَافِظُوْا عَلَى الطَّاعَةِ وَخُضُوْرِ الجُمُعَةِ وَالجَمَاعَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيْهِ بِنَفْسِهِ وَثَنَّى بِمَلاَئِكَةِ المُسَبِّحَةِ قُدْسِهِ، فَقَالَ تَعَالىَ وَلَمْ يَزَلْ قَائِلاً عَلِيْمًا إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيِّ يَااَيَّهَا الَّذِيْنَ أَمَنُوْا صَلُّوْا عَلَيْهِ وِسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجمَعِيْنَ, اَللَّهُمَّ وَارْضَ عَنِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِيْنَ الَّذِيْنَ قَضَوْا بِالحَقِّ وَكَانُوْا بِهِ يَعْدِلُوْنَ سَادَاتِنَا أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَعَنْ سَائِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّكَ أَجْمَعِيْنَ وَعَنِ التَّابِعِيْنَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانِ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ
اللَهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِيْنَ وَالمُسلِمَاتِ وَالمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ اَلأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ. اَللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالمُسْلِمِيْنَ وَأَعْلِ كَلِمَتَكَ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ, اَللَّهُمَّ انْصُرْ مَنْ نَصَرَ الدِّيْنَ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ المُسْلِمِيْنَ. اَللَّهُمَّ أَهلِكِ اليَهُوْدَ وَالنَّصَارَى وَالْكَفَرَةَ وَالْمُشْرِكِيْنَ. اَللَّهُمَّ اَمِنَّا فِى دُوْرِنَا وَأَصْلِحْ وُلاَةَ أُمَوْرِنَا وَاجْعَلِ اللَّهُمَّ وِلاَيَتَنَا فِمَنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ. اَللَّهُمَّ ادْفَعْ عَنَّا الغَلاَءَ وَالوَبَاءَ والرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلاَزِلَ وَالْمِحَنَ وَسُوْءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ عَنْ بِلَدِنَا هَذَا خَاصَّةً وَعَنْ سَائِرِ بِلاَدِ المُسلِمِينَ العَامَّةً يَارَبَّ العَالَمِينَ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ
عِبادَ الله ! إِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِى القُربَى وَيَنْهَى عَنِ الفَخْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُم لَعَلَّكُم تَذَكَّرُوْنَ, فَاذْكُرُوْا اللهَ العَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ اشْكُرُوْهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَاسْأَلُوْهُ مِنْ فَضْلِهِ يُعْطِكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ